الابداعات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الابداع زهرة مستوحاه من الخيال الواسع الابداع كلمه لاتحدها اسوار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم اختراق المنتدي

 

 <>{}المحبة\الوئام\الاخوة\كلها وصاية نبوية<>{}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
TheOne4ever
مشرف
مشرف
TheOne4ever


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 588
نقاط تميز : 981
العمر : 29
الموقع : In My World
نفسيتي : أشهد ان لا اله الا الله محمد و أشهد أن محمدا رسول الله
تاريخ التسجيل : 06/09/2011

<>{}المحبة\الوئام\الاخوة\كلها وصاية نبوية<>{} Empty
مُساهمةموضوع: <>{}المحبةالوئامالاخوةكلها وصاية نبوية<>{}   <>{}المحبة\الوئام\الاخوة\كلها وصاية نبوية<>{} Icon_minitimeالأحد سبتمبر 18, 2011 2:07 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الزواج في الإسلام آية ربانية ، وسنة نبوية ، وفطرة إنسانية ، وضرورة اجتماعية ، وعفة ، وسكن للغريزة الإنسانية .
ولكي ينجح هذا الزواج لابد له من منهج قويم ، وتخطيط سليم .

ومن هذه الزاوية نتناول الوصايا النبوية التي تعتبر مقومات حقيقية للسعادة الزوجية ، ووصيتنا هنا بخصوص شيء مهم يزيد من المحبة والوئام بين الناس كافة ، وبين الزوجين خاصة ألا وهو الهدية .
للهدية عظيم الأثر في استجلاب المحبة ، وإثبات المودة ، وإذهاب الضغائن ، وتأليف القلوب ،وهي دليل على الحب ، وصفاء القلوب ، وفيها إشعار بالتقدير والاحترام ، ولذلك فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم الهدية ، قبلها من المسلم ، وغير المسلم ، كما حثَّ صلى الله عليه وسلم على التهادي ، وعلى قبول الهدايا .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها ، ومعنى يثيب عليها : أي يجازي المهدي بهدية أيضًا ، وهذا هو قمة الذوق والوفاء ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تهادوا تحابوا " [1] رواه ابو هريرة .

الهدية مفتاح القلوب :
وعُرف عن الهدية أنها مفتاح القلوب ، ومفتتة الضغائن ، فربما يكون القلب معرضًا منقبضًا عن إنسان ، فإذا تغيّرت المعاملة إلى معاملة فيها من الود والرحمة والتهادي تغيرت النفوس ، وانشرحت القلوب.
وإذا كانت الهدية مهمة ومؤثرة على إطلاقها ، فإن أهميتها وتأثيرها يزدادان بين الزوجين ، فللهدية من الزوج لزوجته عظيم الأثر في جلب مودتها ، ودفع الوساوس عنها ، وإثبات محبتها ، وهي دليل على التراحم ، وخاصة إذا صُحبت بالكلمات الطيبة ، والعبارات المريحة ، والإبتسامات الصادقة ، وكذلك الأمر من الزوجة لزوجها ، فهي تذكرة للعهد ، ومجلبة للود ، ودافعة لملل قد تراكمته الأيام .

وليست الهدية ذات أثر في إيجاد المحبة فقط ، بل لها أثر كذلك في إزالة الجفوة ، وفي مسح ما قد يكون من غضب أو ضغينة ، فإن العلاقة بين الزوج والزوجه ممتدة لأجل غير مسمى ، فربما يخطئ طرف في حق الطرف الآخر ، فيقع من أثر الخطأ نوع من الجفوة ، أوبعض الغضب ، أو قليل من شحناء ، أو بغضاء ، فإذا بادر الزوجان إلى الهدية فكأنها لسان حال الإعتذار ، وكأنها جلاء ما في القلب من الأكدار .

الهدية تفوق الصدقة في الأجر :
والهدية في بعض الأحيان تفوق الصدقة في الأجر ، وذلك إذا وقعت موقعها في التآلف ، والوصل ، وابتغاء الأجر والثواب.
ومداخل القلوب هي في الغالب أمور يسيرة ، وأعمال هينة غير عسيرة تبذر بذورالمحبة في القلوب ، وتفتح مغاليق أبوابها ، وتذلل الطريق إليها ، وتفرش الورود والندى فيما بين الأزواج ، حتى تأتلف ، وتمتزج بماء المحبة والود والرحمة والإستمرار .
و إن النفس والقلب لا شك يتأثران بالهدية امتنانًا من صاحبها ، وشكرًا له ، ومودة ومحبة له ، وإضافة لذلك فإننا نرى دلائل الشرع تؤيد هذا وتؤكده ؛ لما في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : " تهادوا تحابُّوا " وهذا من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام ، لخّص فيه الفعل وأثره : " تهادوا تحابُّوا " أي : " اجعلوا بينكم التهادي ، وتبادل التهادي ، يحصل بينكم أو تقع لكم أصول المحبة فيما بينكم بإذن الله عز وجل ".

الحث على الهدية ولو بالقليل :
وكان عليه الصلاة والسلام يقبل القليل كما يقبل الكثير ، وكان يقبل بالهدية وإن كانت قليلة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ضاربًا من نفسه القدوة لغيره: " لو دُعيت إلى ذراعٍ أو كُرَاعٍ لأجبت، ولو أهدي إليَّ ذراعٌ أو كُرَاعٌ لقبلت " [2] اخرجه البخاري ، والكُراع من الدابة ما دون الكعب ، قال الحافظ بن حجر وخص الذراع والكراع بالذكر ليجمع بين الحقير والخطير ؛ لأن الذراع كانت أحب إليه من غيرها ، والكراع لا قيمة له .

هدايا لا تـُرد :
ومن أنواع الهدية التى أوصانا بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنا ألا تـُرد : الطيب ؛ فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب ، وصح عنه كذلك أنه قال : " من عرض عليه ريحان فلا يرده ؛ فإنه خفيف المحمل طيب الريح " [3] أخرجه مسلم
**********************

تحقيق الأحاديث الواردة :[1] تهادوا تحابوا.
الراوي : أبو هريرة - المحدث : العراقي - المصدر : تخريج الأحياء - الصفحة أو الرقم : 2/53 - خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

[2] لو دُعيت إلى ذراع ، أو كراع ، لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.
الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخارى - المصدر : صحيح البخارى - الصفحة أو الرقم : 2568 - خلاصة حكم المحدث : صحيح

[3]من عُرض عليه ريحان فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل طيب الريح.
الراوي : أبو هريرة - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 2253 - خلاصة حكم المحدث : صحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
<>{}المحبة\الوئام\الاخوة\كلها وصاية نبوية<>{}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الابداعات :: المنتدي الاسلامي :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: